المریض آدابه و آداب زیارته

من المستحبات المؤكدة التي نص عليها الفقهاء في كلماتهم، وأكدت عليها النصوص الشريفة زيارة المريض وعيادته أثناء فترة مرضه. بل ذكر الفقيه الكبير الشيخ صاحب الجواهر(ره) أن استحباب زيارة المريض من المسائل الإجماعية، التي لم يعرف فيها خلاف بين فقهاء الطائفة، وقد ذكر بعضهم أن الحكم المذكور من ضروريات الدين.

وقداختلفت ألسنة النصوص في بيان الآثار والفوائد التي يكتسبها الزائر للمريض، وعرضت ذلك بألسنة مختلفة، نشير لشيء منها:

منها: ما جاء عن النبي الأكرم محمد(ص) في خطبته قبل وفاته أنه قال: ومن عاد مريضاً فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منـزله سبعون ألف ألف حسنة، ومحي عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكل به سبعون ألف ألف ملك يعودنه في قبره، ويستغفرون له إلى يوم القيامة.

ولا يبعد أن يحمل النص على ظاهره، ولا موجب لحمله على الإشارة إلى الكثرة، فلاحظ.

ومنها: ما جاء عنه(ص) أيضاً من قوله: من عاد مريضاً نادى منادٍ من السماء باسمه: يا فلان طبت وطاب ممشاك بثواب من الجنة.

ومنها: ما جاء عنه(ص) أنه قال: من عاد مريضاً فإنه يخوض في الرحمة، وأومأ رسول الله إلى حقويه، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة.

ومنها: ما جاء عن أمير المؤمنين(ع) أنه قد ضمن الجنة لمن خرج قاصداً زيارة المريض، وأدركه الموت في طريقه إليه، فقد ورد عنه(ع) أنه قال: ضمنت لستة الجنة، رجل خرج بصدقة فمات فله الجنة، ورجل خرج يعود مريضاً فمات وله الجنة، ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله فمات فله الجنة، ورجل خرج حاجاً فمات فله الجنة، ورجل خرج إلى الجمعة فمات فله الجنة، ورجل خرج إلى جنازة رجل مسلم فمات فله الجنة[1].

ومنها: ما ورد عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق(ع) أنه قال: أي مؤمن عاد مؤمناً في الله عز وجل في مرضه، وكل الله به ملكاً من العواد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة.

ومنها: ما رواه صفوان الجمال عنه(ع) أيضاً أنه قال: من عاد مريضاً من المسلمين وكلّ الله به أبداً سبعين ألفاً من الملائكة يغشون رحله ويسبحون فيه ويقدسون ويهللون ويكبرون إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض.

ومنها: ما تضمن أن زائر المريض يصلي عليه سبعون ألف ملك، إن كان صباحاً حتى يمسي، وإن كان مساءً حتى يصبح، وأن له خريفاً في الجنة، فعن الحسن المجتبى(ع) أنه قال: من عاد مريضاً شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له إن كان مصبحاً حتى يمسي، وإن كان ممسياً حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة.

لینک کوتاه مطلب : https://ofoghandisha.com/?p=33196

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

آخرین مطالب