العملیات الاستشهادیة هی إحدى المفاهیم التی دخلت أدب الحروب الإسلامیة فی القرون الأخیرة. وقد استشهد علماء الإسلام بشرعیة هذا المصطلح، الذی کان یُشار إلیه فی السابق بـ”هجوم الواحد على صفوف الأعداء”، بناءً على أدلة من القرآن والسنة والإجماع والعقل، وإن کان فی السنوات الماضیة، بعض علماء السلفیة، حرم عملیات الاستشهادیة الفلسطینین. وقد توصل هذا المقال، باخذ منهج التحلیلی النقدی والرجوع المباشر إلى المصادر الموثقة علی اساس منهج المکتبی، من خلال مقارنة آراء علماء اهل السنة ومروجی الفکر السلفی التکفیری فی موضوع العملیات الاستشهادیة، إلى هذه النتائج التی مفادها أن علماء أهل السنة فرضوا أربعة شروط لمشروعیة عملیات الاستشهادیة ومن اهمها ان تکون فی “صالح الإسلام والمسلمین”، إلا أنها نفیت من قبل علماء السلفیین التکفیریین. مضافاَ إلى ذلک، تم تجاهل شرطین فی جهة المستهدفة عند عملیات الاستشهادیة فی معظم العملیات التی تتم فی البلاد الإسلامیة، وهما أی یشترط “الکفر” وکونها “المحارب”. هذا الرأی من وجهة نظرهم ینبع من فکرة أنهم یعتبرون دار الإسلام بدار الکفر وذلک لوجود بعض المنکرات الشرعیة.
کلیدواژهها [العربیة]
الاستشهادیة الانغماس الانتحاریة التکفیر تتریس دار الاسلام