الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِى لَیْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ، وَلَا لِعَطائِهِ مانِعٌ، وَلَا کَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ، فَطَرَ أَجْناسَ الْبَدائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِکْمَتِهِ الصَّنائِعَ، لَا تَخْفىٰ عَلَیْهِ الطَّلائِعُ، وَلَا تَضِیعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ، جازِى کُلِّ صانِعٍ، وَرایِشُ کُلِّ قانِعٍ، وَراحِمُ کُلِّ ضارِعٍ، وَ مُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْکِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَ لِلْکُرُباتِ دافِعٌ، وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَ لِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ؛ فَلا إِلٰهَ غَیْرُهُ، وَلَا شَىْءَ یَعْدِلُهُ، وَلَیْسَ کَمِثْلِهِ شَىْءٌ، وَهُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ، وَهُوَ عَلَىٰ کُلِّ شَىْءٍ قَدِیرٌ….